ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أنه يجب النظر بكل جدية إلى التحضيرات والتحركات التي يجريها الجيش الإسرائيلي في البحار والأجواء لأنها تشير إلى اقتراب شن هجوم على إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسئول أمني رفيع المستوى صرح لصحيفة التايمز اللندنية أن عبور سفينة الصواريخ الإسرائيلية "آخي حنيت" من البحر المتوسط إلى البحر الأحمر عبر قناة السويس, يأتي ضمن التحضيرات تمهيدا لشن هجوم على إيران في حال لم توقف برنامجها النووي.
وأضاف المصدر أن هذه التحركات تتم بشكل علني, لأنها ليست عملية سرية إنه شيء معلن ومن شأنه أن يثبت قدرة إسرائيل وإمكانياتها العسكرية في مواجهة التهديدات التي تتعرض لها.
ويأتي ذلك في الوقت الذي نفت فيه مصادر عربية هذه الأنباء مؤكدة أن الأمور تتعلق بنوع من التدريبات, فيما امتنعت الجهات الرسمية الإسرائيلية عن التطرق لهذا الموضوع.
وكانت صحيفة التايمز أشارت إلى عدة تحركات سواء في البحر أو الجو تحمل في طياتها مدلولات على مستوى التجهيزات والاستعدادات لخطوة عسكرية قادمة ضد إيران, ومن ضمنها ما قام به سلاح الجو الإسرائيلي بالوصول إلى اليونان في منطقة جبدلتر, وكذلك الاستعدادات لإجراء تجربة إسرائيلية أمريكية مشتركة على إطلاق صاروخ من نوع حيتس في المحيط الهادئ.
ونوهت الصحيفة إلى أن إسرائيل مكنت علاقاتها في الآونة الأخيرة مع بعض الدول العربية ذات الصلة ولاسيما مصر التي لديها تخوفات من الخطر الإيراني وقد سمحت بدخول القطع الحربية الإسرائيلية لقناة السويس.
وقال المحلل الإسرائيلي رون بن شاي إن إسرائيل تهدف من هذه الخطوات الضغط على الأسرة الدولية من أجل الإسراع في إجراء محادثات مع الإيرانيين من مصدر قوة وبسرعة قبل فوات الأوان.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية أعربت عن أملها بأن تستجيب إيران للمساعي الدبلوماسية لأن نافذة الزمن محدودة وهي ليست أكثر من شهرين.
الجدير بالذكر أن الغواصة الإسرائيلية من طراز دولفين تستطيع إطلاق صواريخ تحمل رؤوس نووية وقد أعدت من أجل الرد على إيران في حالة قصف الأخيرة بالسلاح النووي تجاه إسرائيل.