ذوقوا وبالا بالوباء خطيرا
يا من رضيتم بالخنا الخنزيرا
يا من غشيتم بالحرام مراتعا
تحوي بفحواها الخبيث شرورا
في كل أصقاع المجون لديكمُ
لاقت كفورا فاجرا مغرورا
كم بالحرام من المآسي أطبقت
جهرا وطعنت بالطعون مكيرا
ما بين (سارسٍ) بعد (إيدزٍ) صاحبت
أدواءُ حتفٍ بالهلاك طيورا
و(جنون بقر) هائج مسترسل
في الداء ظل مع العناء شهورا
والآن (خنزير) الخبائث قد أتى
جهرا يسطر للضياع سطورا
هذا لأنكم اتخذتم دينكم
لهوا ولعبا في الحياة غرورا
ذوقوا جميعا بالمعاصي شقوةً
غمرت جهولا بالإله كفورا
فالله حرَّم لحم خنزير كما
بالعدل حرمَّ ذو الجلالِ الجورا
إنَّ الذي لزم الشريعة دائما
يحيا كريما بالأمان قريرا
لا يأكل الخنزير لحما أو دما
ويعيش في ثوب النقاء طهورا
يقتات ما حَلَّ الإلهُ لخلقه
رزقا وفيرا بالشكور جديرا
يعتز بالإسلام دينا واحدا
لله يدعو بالخشوع قديرا
سبحانه رب الوجود بأمره
منح الأنامَ عطاءه الميسورا
وأنالهم عيشا رغيدا طيبا
غدقا وفيرا شاسعا منثورا
فمن استفاد حلاله نال المنى
وحوى العطاء الطيب الموفورا
ومن استُذِلّ بجرمه بحرامه
يهوي بأعماق العذاب حسيرا
يلقى المهانة بالحياة ممزقا
وينال في يوم النشور سعيرا
رباه جنَّبنَا المصائب كلها
واجعل لنا في المكرمات حبورا
أنت العظيمُ المستعانُ وليُّنَا
يا ذا الجلال فهب لنا التيسيرا
واحفظ بلاد المسلمين من الردى
إنا دعونا بالخضوع نصيرا
وأجر عموم المؤمنين من الوبا
إنا قصدنا بالدموع مجيرا
وادفع ببأسك كل داء يختفي
عنا يولِّي خائبا مذعورا
لنعيش في أمن السلامة والهدى
بالخير نتبع بالفلاح بشيرا
طه (محمد) خير خلقك سيدي
من هديه منح الوجود النورا
صلى الإلهُ على النبي وآله
ما الزهر بث إلى الحياة عبيرا !!