ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت في عددها الصادر صباح اليوم أن إقرار الميزانية مساء أمس في الكنيست خلق أجواء إيجابية في أوساط الائتلاف الحاكم ولاسيما عند رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو, وقد عبر مقربون منه عن رضاهم العميق من مرور الميزانية والانتهاء من هذا الكابوس حيث تمنح هذه الخطوة الائتلاف الحاكم استقرارا سياسيا لمدة طويلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف القادم للائتلاف الحاكم بعد هذه الخطوة المهمة, هو تفكيك المعارضة, من خلال تمرير ما يعرف بقانون موفاز في الكنيست, الذي يسمح لربع أعضاء أي كتلة الانقسام عن كتلتهم الأصلية والانضمام إلى كتلة أخرى.
وقد اعترف أعضاء من الليكود أن هدف هذا القانون وبكل صراحة عمل شرخ في حزب كاديما "فإذا نجحنا في تمرير هذا القانون فسيكون بمثابة نصرا استراتيجيا حسب أقوالهم.
وأكد مقربون من نتنياهو أنه يوجد اليوم سبعة أعضاء كنيست من كاديما على استعداد لترك الحزب والانضمام إلى الائتلاف الحاكم.
ويتوقع هؤلاء المقربون أن قانون موفاز سيشد من عضد الائتلاف ولن يسمح لأحد بإسقاط الحكومة حتى وإن كان إيهود باراك الذي سيجعله القانون يتمسك بالائتلاف ولن يسمح له بالإفلات.
وقد عبر نواب من حزب كاديما في السابق عن استغرابهم كون نتنياهو أول رئيس الوزراء في التاريخ يحاول تفكيك المعارضة, مؤكدين أن لذلك مدلولات سياسية واضحة ومعروفة.
وكان الكنيست قد صادق مساء أمس بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع الميزانية العامة للعامين الحالي والمقبل بفضل الأغلبية الكبيرة التي يتمتع بها الائتلاف الحكومي.
وقد أيد مشروع الميزانية 58 نائباً فيما عارضه 36 فقط.
فيما أبدى حزب كاديما معارضته لهذا القانون و قال أحد أعضاء الحزب خلال الجلسة "إن الحكومة تستطيع أن تمرر أي قانون تريد بسبب الأغلبية التي تحظى بها ولكن السؤال ما هو الشيء المفيد للجمهور وما هو العغير مسموح.
ومن الجدير بالذكر ان موفاز فاجئ المعارضة عندما هاجم الحكومة خطة الميزانية وقال "انها خالية من الامل والمستقبل للاجيال الناشئة وانها مليئة بالتقليصات" .[center]