هل أنت من رجال محمد؟
الكاتب منهج امهات المؤمنين
فإذا أردت أن تكون من رجال محمد صلى الله عليه وسلم ألتزم بهذه العشر:
1. رضيت بالله ربًا:
كل الذي يأتي منه حبيبي، إن يُعذبني فإني له محب ... إن يرحمني فإني له محب .. أحبه وأخشاه .... قل هذه العبارات لتُخرج من قلبك ذرة التسخط.
2. أستدفع التسويف بــ..{وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى}:
هل ما زلت عاجزًا عن أخذ قرار التوبة؟ قم وقل الآن {وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} .. فأنا لا أعيش إلا لكي ترضى يا رب، وأوفي العهد بالسير في طريق مرضاته.
هل من الممكن أن يكون لقبك من اليوم فصاعدًا:
رجــل مـــحــمــــد ؟
3. أصــــدق الله:
كفانا كذب على الله جل وعلى، كم عاهدناه ونحن نضمُر عدم الوفاء .. أُصدق الله يصدقك.
4. أنا عند ظن عبدي بي :
لو بداخلك سوء ظن بالله أستدفعه بحسن الظن وهذا يقتضي حُسن العمل، لو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل.
قدم بين يدي التوبة عملاً يكون قربانًا ويكون شاهدًا على حُسن ظنك بالله.
5. دعِ المبررات والشعور بالذات :
كفانا إختلاقًا لمبررات جوفاء لنتهرب من العمل .. أعملوا بإمكانيتكم الفعلية التي وهبكم الله إياها ولندَع المبررات {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا}[الشمس: 9] .. زكّ نفسك وأبتعد عن المبررات والشعور بالذات.
6. لا تقلق إن الله لن يُضيعك:
لماذا لم تسر إلى الله بعد؟ ما الذي يُعيق مسيرك؟ هل هو الخوف والقلق؟
إن ربك رحيم .. عندما كنت على المعاصي أنار طريقك وأخذ بيديك إليه، فهل عندما تقربت إليه وأصبحت حبيبه ووليه وفي معيته يُعذبك؟!
إذًا لما القلق منه وهو الرحمن الرحيم؟ إن حبيبك لن يُضيعك مهما كان الإبتلاء، عليك فقط بصدق التوكل عليه وقوة اليقين فيه سبحانه وتعالى.
7. أستعن بالله ولا تعجز:
كلنا ضعفاء لا نملك حولاً ولا قوة، ولكن أدفع الضعف ب "لا حول ولا قوة إلا بالله" .. أدفع شعور العجز والضعف بــ "اللهم إني أعوذ بك من العجز والغير مسموحل، وأعوذ بك من الجبن والبخل" .. أستعذ بالله وأكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله يأخذ الله بيدك إلى الطريق.
8. لا لذل المعاصي ولنتعزز بالعزيز :
لقد أبى الله إلا أن يُذل من عصاه، كان السلف يقولون: "إن الرجل ليصبح وعلى وجهه مذلة الذنب".
فكيف ستشعر بالعزة وأنت تعصيه؟
فتعزز بالعزيز كي ترفع رأسك و لا تعش ذليلاً {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعا..} [فاطر :10]
9. تذلل وأنغير مسموحر بين يدي العزيز:
أغلبنا لا يحب الإعتراف بالخطأ ويستصغر هذا العيب، و إنه لعلى خطر عظيم يقول صلى الله عليه وسلم "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر" [رواه مسلم]
و علاج الكبر في قوله تعالى {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (123)} [آل عمران: 123] ذِل لله وأنغير مسموحر بين يديه وأنت في جوف الليل.
10.طهّر قلبك من رواسب الجاهلية:
الكثير منا يقول بفضل الله عرفت الطريق بعض الشيء ولكن مازال بداخلي رواسب كثيرة، قال الله تعالى{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}[المدثر:4]
ويقول بن القيم: " أتفق المفسرون (مفسرو السلف) قاطبة على أن الثوب ها هنا (القلب)"
طهّر قلبك ونظفه، فإذا نظفت الجوهرة (جوهرة قلبك) ضعها في شيء ثمين حتى تحافظ عليها حصِّن قلبك وطهره بالذكر.
و أخيرًا ليكن هذا شعارك
"أيظن أصحاب محمد أن يستأثروا به دوننا؟ والله لنزاحمنهم عليه حتى يعلم أنه قد خلف من بعده رجال"
نحن رجال محمد صلى الله عليه وسلم. تحياتى ( فخرى)